شهر العسل بين مورينيو ورونالدو يوشك على النفاد

تصريحات كرستيانو بعد لقاء برشلونة حملت تأثيراتٍ سلبية على مواطنه ومديره الفني والأخير استبعد هداف الفريق من لقاء سرقسطة دون أن يُقدّم تفسيراً مقنعاً لذلك.

ما أشبه الليلة بالبارحة.. هكذا يقول لسان حال عشاق ريال مدريد الإسباني، عن البرتغالي كرستيانو رونالدو هداف الفريق، الذي انتقد أسلوب لعب مديره الفني ومواطنه جوزيه مورينيو بعد مباراة برشلونة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

انتهت المباراة على ملعب "سانتياغو بيرنابيو" بفوز بطل إسبانيا بهدفين نظيفين، ولم يظهر ريال مدريد بالصورة اللائقة به كأحد أفضل الفرق في العالم وبطل أوروبا تسع مرات، إذ فضّل مورينيو اللجوء إلى الدفاع من أجل الحد من خطورة مفاتيح لعب برشلونة.

وخرج رونالدو (26 عاماً) من المباراة ليُطلق تصريحاً شبيهاً لذلك الذي قاله في آخر أيامه مع فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنكليزي، إذ ألمح يومها إلى رغبته بتحقيق حلمه واللعب للفريق الملكي، وانتقد سياسة مديره الفني آنذاك أليكس فيرغسون.

التاريخ يُعيد نفسه

كرر رونالدو فعلته وأبدى استياءه من الخطة الدفاعية التي اعتمدها "مو" أمام ليونيل ميسي ورفاقه، ما أعاد إلى الأذهان يومه الأخير في "أولد ترافورد"، وأعطى انطباعاً بأنها "بداية النهاية" في العلاقة بين كرستيانو ومورينيو.

ويُعتقد أن رونالدو لا يتمتع بصداقاتٍ كثيرة داخل صفوف فريقه الحالي بسبب غروره وأنانيته الزائدة داخل الملعب واحتكاره معظم الضربات الثابتة في ريال مدريد، ما يجعل شعبيته قليلة إذا ما تطلب الأمر مساندةً من زملائه أمام مورينيو الذي لا يقبل النقد من أي لاعبٍ في الـ"ميرينغي" حتى لو كان رونالدو.

وبعد تصريحات رونالدو التي اعتبرها مورينيو مهينةً له وإن لم يُصرّح بذلك علانيةً، استبعد المدير الفني أفضل لاعب في العالم عام 2008 من قائمة مباراة ريال سرقسطة في الدوري الإسباني، ولم يُبدِ تفسيراً مقنعاً لذلك.

استبعاد يُثير الشكوك

لم يكن كرستيانو هو المستبعد الوحيد من التشكيلة، بل غاب أيضاً تشابي ألونسو ولاسانا ديارا، وعلّق مورينيو على غيابهما قائلاً: "لاس وألونسو متعبان بشدة بعد مباراة برشلونة"، أما عن رونالدو فقال: "كرستيانو لن يلعب لأننا نمتلك خياراتٍ كافية في الهجوم، فهناك (غونزالو) هيغواين و(كريم) بنزيمة و(إيمانويل) أديبايور".

لم يكن مورينيو مقنعاً، لا سيما أن رونالدو مثّل ريال مدريد في جل المباريات هذا الموسم، باستثناء غيابه عن لقاء ليفانتي في كأس ملك إسبانيا، ومباريات راسينغ سانتاندير وهيركوليز وسبورتنغ خيخون في الدوري المحلي بسبب الإصابة.

الأحوال تبدلت، و"شهر العسل" بين مورينيو ورونالدو يُوشك على النفاد، والصدام الذي كان محتملاً بين الاثنين - المتشابهيْن إلى حدٍ كبير في الطباع - بدأ يزحف نحوهما، فهل تكون النهاية في مباراة الإياب أمام برشلونة الثلاثاء؟ لننتظر ونرى.